الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

حوار مع الموسيقار أحمد قاسم لصحيفة الطليعه الأسبوعية



(حوار مع الموسيقار أحمد قاسم لصحيفة الطليعه الأسبوعية التي كانت تصدر في المكلا يتكلم عن ملامح من حياته وشعور الدي غمره اتناء زيارته مدينة المكلا )

في زيارة الأولى قام بها لمدينة المكلا الموسيقار أحمد قاسم في شهر أكتوبر عام 1964م في ضيافة نادي الوحدة الرياضي في المكلا قام حفلات ساهرة أحياها في ساحة القصر السلطاني اجتذبت جمهوراً غنى فيها أحمد قاسم أجمل أغانيه وفي مقدمتها الأغنية الشهيرة من كلمات لطفي أمان.
أنا بانساه ..وبانسى هواه وكان في ضيافة أبناء التوي
ويتذكر الفنان صالح عبدالله التوي «الذي كان إدارياً للفرقة الموسيقية النحاسية السلطانية في تلك الأيام» أنه وشقيقه الفنان أبوبكر عبدالله التوي قد تعرفا على الفنان أحمد قاسم، واستضافاه في منزلهما في منطقة «المنتعد» بحي الشرج المكلا، على وجبة عشاء بعد السهرة مباشرة يرافقه عازف الايقاع البارز في فرقة «القعطبي وزار أحمد قاسم في اليوم التالي مقر الفرقة الموسيقية السلطانية».
وهو المقر الحالي لفرع ساحل حضرموت لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وغنى على العود «وهو ملك العود حقيقة» أمام أعضاء الفرقة الموسيقية النحاسية السلطانية رائعته «ياعيباه!»

وتحدث في الحوار عن ملامح من حياته.. حيث قال:
الذي أذكره هو أنني نشأت في منزل كل أعضائه موسيقيون: والدي المرحوم كان عازفاً وصنع عوده بيده وكل اشقائي وشقيقاتي يعزفون على آلات موسيقية مختلفة منها:العود، الكمان، الدربوجة، وغيرها ، وفي هذا الجو الفني وجدت نفسي هكذا أهوى وأهوى الطرب.. ولما ترعرعت كان هي الأول أن امتلئ بكل نافع حقيقي مفيد، وأن أنمي هذه الموهبة الكامنة في نفسي وذلك بدراسة أصول الموسيقى والتحقت بالفرقة الموسيقية لمدرسة بازرعة في مدينة كريتر/عدن، أيام كنت أتلقى دراستي فيها وبعد ذلك عملت في ميدان الغناء حتى جاء وقت وافقت الحكومة فيه حينها على ارسالي في منحة دراسية إلى القاهرة.
طموح لرفع مستوى الفن
درست هناك في المعهد العالي للموسيقى وتخرجت حائزاً على دبلوم بدرجة جيد وشهادة امتياز لأوائل الطلبة مع جائزة نقدية تسمى جائزة التفوق كما كنت أدرس في نفس الوقت التربية العسكرية لمدة ثلاث سنوات حزت بعدها على دبلوم بدرجة جيد ورجعت إلى عدن لألتحق بمركز تدريب المعلمين لتدريس مادة الموسيقى لمدة سنتين وعندما وجدت أن ماعندي من معلومات غير كافية بذلت قصارى جهودي للحصول على منحة دراسية إلى امريكا ولكن للأسف وقفت في طريقي عقبات حالت دون ذلك..لتحقق في وقت لاحق منحة دراسية في أوروبا لأني أطمع أن أزود نفسي بكل مايتعلق بالموسيقى حتى أرفع مستوى فن بلادي إلى أحسن مماهو عليه الآن.

وفي رده على سؤال عن الانطباع الذي غمره في المكلا عندما رأى المدينة لأول مرة يوم وصوله ؟ أجاب:ـ
ـ تملكني شعور جديد يختلف عن شعوري في أي مدينة أخرى، حيث أخجل تواضعي ذلك الاستقبال والترحيب الذي لقيته من سكان هذه المدينة ثم أن تجاوبهم معي في الحفلات ترك أثراً طيباً في نفسي، ولاتعجب فقد كنت أعيش في حضرموت من قبل أن أصل إليها لأن لي أصدقاء «حضارمة» في عدن استطاعوا أن يشعروني بأحاديثهم الشيقة عن حضرموت وباحتكاكي بهم أنني بفكري أعيش هناك.
جمعة خان..مازال حياً بموسيقاه
وعن رأيه بفن الأغنية الحضرمية الخالدة محمد جمعة خان قال أحمد قاسم: إن المرحوم محمد جمعة خان..مثال للعبقرية التي تعيش تجربة الحياة إلى درجة الاحتراق..انه مازال حياً بموسيقاه لأن موسيقاه جديرة بالحياة.

ياموسيقارنا أحمد قاسم
نفتقدك أليوم أكثر من أي وقت مضى.
نفتقد جديد أغانيك والحانك الممتعة..واداءك الذي يبهرنا..نفتقدك يابطل أول فيلم يمني «حبي في القاهرة»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق