الثلاثاء، 30 يوليو 2013

(الفنان أحمد قاسم يعود إلى عدن ويروي عن حياته في القاهره )

(الفنان أحمد قاسم يعود إلى عدن ويروي عن حياته في القاهره )
نشرت صحيفة الأخبار في عددها 995بتاريخ الأول من أغسطس 1966م ، ص2 لقاء مع الفنان أحمد قاسم أجراه مندوب الصحيفة حيث استهل مندوب الصحيفة بقوله : «الشيء الذي عرفته بعد عودة الفنان أحمد قاسم من القاهرة وبعد أن نجح في إنتاج فيلم (حبي في القاهرة ) أنه عاش الأشهر الأخيرة التي قضاها في القاهرة حياة مليئة بالمتاعب فقد اضطر إلى بيع ساعته ومعظم ملابسه ليسدد باقي نفقات الفيلم كما اقتصرت وجبات طعامه على العيش خلال تلك المدة (على العيش البلدي والفول المدمس ) ومع ذلك ظل يقاوم المصاعب ويذلل العقبات حتى أفلح في إنتاج فيلم ، واليوم يقف أحمد قاسم في الموقف الذي تتمناه كل فئان في بلادنا ، موقف الفنان الطموح الذي حقق طموحه بفضل العزيمة والاجتهاد :







وفي حوار مع الفنان أحمد قاسم عن حياته في القاهره كان الحوار ما يلي : 

- كيف كانت حياتك في القاهرة ؟

- حياة لا أحسد عليها حياة مليئة بالعرق والدموع ... ومع ذلك حققت أملي في إنتاج فلم بالاشتراك مع صديقي أنور حامد ، وكنت اقرأ وأنا في القاهرة النشرات التي ظل يلاحقني بها البعض طوال سنة كاملة وقولهم إن تصريح أحمد قاسم بأنه سينتج فلماً كان كذبة أبريل ... ولكن ما رأي هؤلاء الأصدقاء اليوم وقد علموا بأنني انتجت الفيلم .. وماذا سيكون رأيهم عندما تشاهد أعينهم الفيلم .

- هل يضايقك النقد ؟

- مضايقاتي هي ما يدور في رؤوس البعض من أفكار سوداء عن حياتي ، واكره بنوع خاص بعض الصحفيين الذين يشوهون الحقائق ويأخذون حديثاً ويطورونه حسب اهوائهم .. عندما تكون الانتقادات معقولة ولا تخرج عن الصدق لا تضايقني مطلقاً .

- هل صحيح أنك بعت ساعتك في القاهرة ؟

- هذا حدث .. وبعت كذلك بعض ملابسي لكي أسدد باقي نفقات الفيلم الذي كلف انتاجه مبالغ طائلة .. ولا أظن أن هناك من سيشمت غير الإنسان الذي لا إحساس له بالمرة ، ولا اكتمك انني عند ما قررت المجيء إلى عدن لم أكن يومها وأنا في القاهرة املك ثمن إرسال برقية لأهلي لأشعرهم بمجيئي ووصلت دون أن يعلم بي أحد من الأهل أو الأصدقاء وفي المطار استأجرت سيارة تاكسي وأنا افتقر إلى ثمن الأجرة ومع ذلك اشعر بالارتياح وتغمرني سعادة لا تقدر بأموال الدنيا كلها بعودتي إلى الأهل والوطن بعد الغياب الطويل وبعد أن حققت امنياتي في إنتاج الفلم .

- بلغني بانك تتمنى أن تلحن لأم كلثوم ؟

- ومن هو الفنان الذي لا يتمنى أن يلحن لأم كلثوم ، ألا تذكر عندما قيل أن بليغ حمدي سيلحن لأم كلثوم ، لم تكن له يومها هذه الشهرة التي نالها بعد التلحين لأم كلثوم ألا تذكر بالله عليك ، كيف سخرت منه الأقلام ..
وقالوا إنه ليس مثله من يلحن لأم كلثوم ومع ذلك لحن بليغ حمدي لأم كلثوم وغنت له .. وإذا بمن سخروا منه يمجدون فنه ويشيدون بعبقريته .

- ما رأيك بأصوات مطرباتنا الجديدات ؟

- بعد سفري علمت بظهور أكثر من عشر مطربات لم استمع إلى واحدة منهن مع الأسف لكن آمل أن استمع لهن وألحن لبعضهن ولكن اعجبت بصوت فتحية الصغيرة ، لأن صوتها نادر الوجود وأن صوتها كالبلبل الغريد لم يخلق إلا للغناء .

- استمر ؟

- وهناك أيضاً بعض الأصوات الصالحة مثل صوت رجاء باسودان وصباح منصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق