الثلاثاء، 30 يوليو 2013

بـــدايــة ســطوع أســـــم أحـــــــمد قــــــاسم فـــي ســــماء الـــفــن



(1)
درس الموسيقى وأحبها حتى الثمالة. قال عن نفسه ذات يوم إنه عبدالوهاب اليمن.

وعندما قال ذلك لم يكن ينطلق من غرور، ولكنه قالها عن ثقة واقتدار.

لحن .. فأطرب المستمع. وغنى .. فأسر قلوب عشاق الفن والغناء وعزف .. فأسكر النغم ذاته!

من منا لايعشق أحمد قاسم ومن منا لاتوجد في ذاكرته ذكريات جميله عاشها مع هاده الأنسان صاحب الروح الجميله البهيه النقيه ومن منا لا توجد في مكتبته تسجلات وصور لهاده الرجل العضيم , فعندما نسمع صوت أحمد قاسم وذلك الصوت الشجي يحن بنا 
    الاشتياق له ونتمنى أن يكون حاضرآ معنى .
 في الأول من أبريل رحل حبيبنا وفقدينا أحمد قاسم ولكن لم يرحل ولم يتوقف حبه يخفق في قلوبناأحمد قاسم نطمئنك باننا مازلنا  نعشقك مازلنا مصاحبين لئعمالك الفنيه  والموسيقيه وأن كل ماقدمته من أبداعاتك لتسعدنا مازالت حتى لان تسعدنا وستبقى  للأجيال القادمه فانت مدرسه  بكل ماتحمل من كلمه .
الراحل أحمد بن أحمد قاسم رائد التحديث للأغنية اليمنية بلا منازع، وأحد أبرز فرسان الموسيقى اليمنية علي مر العصور وتعد المسيرة الفنية للفنان والموسيقار أحمد بن أحمد قاسم تجربه استثنائية في مجملها جسدت عطاء إبداعيا وبناء موسيقيا راقيا، ارتقى بذائقة المستمع اليمني والعربي على حد سواء. من أجل ان يطرب ويسعد الملايين ويصرف عن أبناء مجتمعه قضايا وأشياء لا تروق لهم أو ينسيهم إياها.. أو إياها .. وتلك هي الموهبة الجبارة التي وهبها الله جل شأنه لمبدعينا أينما كانوا ومهما تعددت أو تنوعت نتاجاتهم، فالموسيقار الراحل احمد بن احمد قاسم الذي غنى للوطن ولحب وطنه وقدم للحب أعظم وأجمل الاغنيات ملامساً ومداعباً بها المشاعر .. مشاعر الوشاق (في الليل اغني لك) و(أصحاب القلوب الغليظة) حتى تلين وحتى لا يختفي الحب كان ومازال صوتاً يمنياً فريداً وجد في زمن كان فيه عماد الفن والطرب الأصيل وصاحب مشوار غنائي طويل ارتبط به كارتباطه بالكثير من الشعراء والأدباء والفنانين 
 أحمد بن احمد قاسم مدرسة متميزة في فن الغناء اليمني، سعت إلى التجديد الواعي من خلال الاستفادة من تقنية العصر    وأساليبه، وعراقة الماضي وعناصره، فقدم نتاجًا متنوعًا، تضمن اللون التجديدي العدني، جسده في أغانيه "يا عيباه"،  و"مستحيل"، و"حقول البن"، و"خطوة خطوة"، وهذا الاتجاه تأثر كثيرًا بالأغاني المصرية حسبما يراه الكثير من النقاد . 
  كما تضمن الاتجاه الفلكلوري عدداً من الروائع مثل أغنية "من العدين"، وأغنية "واليوم والله " فيما قدم الراحل على الصعيد الوطني والأغنية الوطنية عددًا من الأغاني، أشهرها أغنية "من كل قلبي أحبك يا بلادي يا يمن " 
وخلال مسيرته الفنية تعامل الموسيقار قاسم مع كبار الشعراء"، ولحن لعدد من الفنانين. 
 كما خاض تجربة التمثيل السينمائي أثناء دراسته في القاهرة، فقام بدور البطولة في فيلم (حبي في القاهرة) مع الفنانة (زيزي    البدراوي)، والفنان (محمود المليجي)


الموسيقار احمد قاسم من المبدعين القلائل الذين أبدعوا في ربط الكلمة بالنغم لكي يكون لدى المستمع أكثر (تقبلاً) أو (قابلية) لها مما يجعله (الأخير) في حالة انفعال طربي، وقد حظي باحترام وتقدير فنانين كبار في الوطن العربي أمثال الراحل فريد الاطرش، رياض السنباطي، السيدة فاطمة عثمان (كوكب الشرق أم كلثوم) وغيرهم من أولئك الذين رحلوا قبل رحيله عنا ...الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم (تجربة فنية استثنائية) شكلت في قوامها وعطاءاتها الإبداعية وبناءاتها الموسيقية الراقية (قمة الحداثة والتجديد في الغناء اليمني القديم والمعاصر) 

حقيقة إنها تختزل بداخلها خبايا وكنوزاً مازالت كامنة في الأشكال والقوالب والجمل الموسيقية (ذات التكنيك الفني الغنائي الموسيقي العالي)، إضافة لعزفه المتقن والبارع على آلة العود وصوته الجميل القوي المعبر المتدفق والعذب  
و له دور لافت وفذ في استخدام الإيقاعات المختلفة والمتنوعة في أغانيه من عموم الوطن العربي وأوروبا وأمريكا اللاتينية وكل أصقاع المعمورة، وتوظيفها يمنياً بشكل رائع بديع مبهر (غير مسبوق)، إذ لا نستطيع إغفال ونسيان المقطوعات الموسيقية التي قام بتأليفها (موسيقارنا) لترتقي بروعتها وتألقها بذائقة المستمع اليمني والعربي على السواء.
وفي الواقع إن التجربة الفنية لموسيقارنا الفذ جديرة بالبحث وطرح الدراسات المتخصصة لمعرفة مميزاتها وخصائصها التي مكنتها من الديمومة والخلود، وذلك بقراءات نقدية متأنية ثاقبة. 

البداية :
ولد الفنان أحمد قاسم في 11 مارس عام 1938 م، وسكن في حي الشريف ب القريب من أحياء الزعفران والعجائز والقاضي في كريتر بمدينة عدن ومن الأمام شارع بانصير الذي كان أحيانا احمد يؤذنفي مسجد بانصير لصوته الشجيكانت تأمل والدة أحمد قاسم في ابنها ان يكون مقرئ للقرآن و أحد شيوخ القرآن الكريم، فأرسلته لتعلم وحفظ القرآن، لكنه فضل ممارسة هوايته في الغناء والتحق بمدرسة الفنان الموسيقار يحيى مكي الذي تعلم على يديه العزف على آلة العود.جاء الفتى أحمد قاسم، الذي نشأ في أسرة فقيرة يتيم الأب فدفعته والدته وهو صبي لم يبلغ الحلم إلى الشيخ محمد بن سالم البيحاني ليعلمه أمور الدين وعلوم القرآن الكريم، لما لمحت منه بوادر النبوغ وجمال الصوت فنصحها الشيخ البيحاني بأن تترك للصبي الطريق الذي يحب أن يسلكه هو.
اكتشفت أمه موهبته الفنية في المنزل حيث كان يأخذ المجلس الخشبي الذي كانو يجلسون عليه لتناول الغداء ويركب عليه في الركن مسامير ليركب عليها أوتار الخاصة بالصيد ويأخذ من ريش الحمام ريشة يعزف بها ويطلع النغم وكان ذالك وهو في الخامسة من عمره ،كان يهوى الرياضة (كرة القدم /التنس/البلياردو) .فكان أن اختار طريق الفن الذي لم يدرك حينها أنه طريق طويل وشاق، ولكنه بالنسبة للفتى أحمد قاسم كان الطريق الصحيح، فنهل من معين أستاذه المرحوم يحيى مكي في مدرسة بازرعة الخيرية التي درس فيها لضيق ذات اليد، ومن هناك بدأت عبقريته ونبوغه في التفتح ليشكل بعدها مع رفيقي دربه محمد عبده زيدي وعبدالرحمن باجنيد «فرقة أحمد قاسم التجديدية» التي كانت المنطلق الأساس للمسيرة الفنية الباذخة العطاء لموسيقارنا الراحل أحمد بن أحمد قاسم .
كانت انطلاقت هاده الموسقار من مدرسة بازرعه في كريتر حالفه الحظ بوجود آلات موسيقية نحاسية هناك حيث كان المسئول عنها المرحوم يحيى مكي فسمح له ان يمارس هوايته فأخذ احمد يعزف على اله البيجل كقائد للفرقة آنذاك .
حينها يأست أمه منه كانت ترسله للشيخ البيحاني ليتعلم القران ويحفظه فكان يرجعه إليها ويقول لها ان احمد ميوله فني فقالت  (ضننت ضنا فخاب ضني أردته شيخا فخرج مغني )

مسيرة أحمد قاسم الفنية الغنية والناجحة أرتبطت بالعملاق الفنان القدير يحى مكي، وتلقينه دروس العزف على آلة العود في مدرسة بازرعة. 
ويقول يحيى مكي : كان أحمد قاسم عضواً في فرقة بازرعة ومن ضمن مجموع الفنانين الآخرين تحت رعايتي وكان فناناً موهوباً منذ البدء وقد تدرب على العزف على آلة الترومبيت واكتشفت أن لديه إمكانية وإجادة في العزف على هذه الآلة المحببة إلى نفسي .. فأوليته عنايتي الخاصة في التدريب والتمرين إلى درجة أنني عملت على اجراء عملية جراحية له في أسنانه خصوصاً لهذا الغرض .. مما ساعده إلى حد كبير على إجادة العزف على الترومبيت وقد نال إعجابي الكبير وكرست له جهدي فقد كان ينبئ بميلاد فنان حقيقي وكان في المدرسة حينها في ذلك الوقت فرقة تمثيل وكنا بحاجة إلى مغني أثناء المسرحيات .. فدفعت به إلى الغناء ففي صوته جمال نغمي واضح .
وبدأ أحمد يغني خلال هذه المسرحيات والتمثيليات .. وبعدها بدأت في تعليمه العزف عليها .
 واعتقد أن أحمد قاسم أصبح من العازفين القلائل المجيدين على آلة العود ليس على مستوى اليمن بل ونال إعجاباً كبيراً على المستوى العربي وأذكر هنا إعجاب الموسيقار فريد الأطرش به حينما زار عدن في الخمسينات .



بداء مشواره الفعلي في مجال الفن عقب حضور فريد الأطرش إلى عدن 1956 م عن طريق أبناء خدابخش

حسن وحسين خدابخش لتقديم الحفلات الفنية، وفي ضيافته أقام حفلتين في ملعب البلدية (الحبيشي حاليا) ومسرح البادري، وعندما أقام حسين خدابخش حفل عشاء على شرف ضيفه الكبير في داره العامرة (الهنا) خلف البادري وذات يوم أخبر الأخوان خدابخش أحمد قاسم للحضور إلى منزلهم وطلبوا من الفنان فريد الأطرش أن يستمع لموهبة جديدة في عدن ، غنى أحمد قاسم آنذاك أغنية فريد الأطرش (بتبكي ياعين على الغايبين) وهو يعزف على العود حينها ويقال ان أن يده الحاملة كوب الشاي ارتعشت من الذهول او وقع كوب الشاي من يد الفنان فريد الأطرش من دهشته لوجود موهبة كهذه في عدن لقد أدهشه براعته في العزف وصوته الجميل . وبرت على كتفه متمنيآ له النجاح حتى أن فريد الاطرش أهدى أحمد قاسم العود الخاص به .
وبعد ان أعجب فريد الأطرش بصوته وأداه وأخبر الأخوان خدابخش بضرورة الاهتمام بهذه الموهبة الجديدة وإرساله إلى مصر لصقل إمكانياته الغنائية الكبيرة في معهد للموسيقى  
و قال لهم أرسلوه إلى مصر لدراسة الموسيقى وسيكون له شأن هام في الموسيقى .
وفعلا قام محمد عبد القادر جرجرة حيت كان وزير الثقافة آنذاك بمساعدة احمد وسافر أحمد قاسم إلى القاهرة في عام 1957م عن طريق منحة دراسية من وزارة المعارف التي تحمل قيادتها خال الأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، وفي 1960م أكمل أحمد قاسم دراسته وتلقى تعليمه في المعهد العالي للموسيقى في القاهرة من عام 1957 م حتى عام 1960م،
ويروي أن الموسيقار فريد الأطرش كان يحرص لمشاركة أحمد قاسم في إحتفالات مواسم الربيع في مصر التي يحييها، وفي إحدى الحفلات المكتظة بالجماهير المعجبة بالموسيقار فريد الأطرش، وقبل رفع الستارة من خشبة المسرح، كانت الجماهير منصتة لعزف على الأوتار قادم إليها من خلف الستار، كان الجميع يظنّ هذا عزف فريد ما غيره، وكانت الأكف تلتهب بالتصفيق الحاد و التصفير، وكانت الآهات لا تخفى وتترجم بكلّ معنى ولون ، وأستمر العزف لقرابة الثلث أو النصف ساعة حتى أذن برفع الستار، ليفاجأ الجمهور بأنّ العازف ليس فريد كما توقّعه جميع الحضور، بل أنه كان شخصاُ غير معروف تماماُ في ذلك الزمن و الذين أزدادت دهشتهم فظلّوا يتساءل عن هذا الفنّان، وعرفوا بعدها أنّه ما هو الاّ أحمد قاسم الفنان الواعد القادم من عدن
هو أوّل فنان يمني وضع أوّل سيمفونية يمنية في موسكو في سبعينيات القرن الماضي من على قاعة الاوبرا في عاصمة الاتحاد السوفيتي.

فيعتبر الموسيقار أحمد قاسم أستاذ اللون الغنائي العدني الأول .
وتحقق حلم أحمد قاسم في دراسة الموسيقى وعلى أصولها في القاهرة في معهد الموسيقى العالي. وعندما عاد من مصر بعد 3 سنوات وبعد عام 1960 بعد ما أكمل أحمد قاسم دراسته وعاد إلى عدن عمل على تعليم الموسيقى في المدارس الحكومية في عدن حتى بداية عام 1963 وكان هو من مؤسسين معهد الفنون الجميلة .




هناك تعليق واحد:

  1. Bet365 Archives - VieCasino.com
    Bet365 Archives - VieCasino.com. Bet365 is a world famous 12bet online casino. It's one of the world's クイーンカジノ most bet365 popular online gambling sites, with players from the continent

    ردحذف